الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
يخرج النحويون نصب (فاه) في المثال المذكور على أوجه من التخريج منها (1):أنه حال جامد معرفة مؤول بالمشتق المنكر، والتقدير: متشافهين في أحسن التقديرات، وقيل: مشافهة، وهذا التخريج قول سيبويه والأكثرين.أنه مفعول به للحال المحذوفة، والتقدير: جاعلا فاه إلى في، وهو قول الكوفيين.أنه منصوب على نزع حرف الجر، والتقدير: من فيه إلى في، وهو قول الأخفش.وليس ما ذهب إليه الأخفش براجح، لأمور:عدم الدليل على تقدير حرف الجر، إذ لم يثبت الجر بالحرف في نحو ذلك ليستدل به على أنه الأصل فيه، وأن النصب ناشيء عن نزعه.فساد المعنى، لأن الإنسان لا يتكلم من في غيره، وإنما يتكلم من في نفسه، وأجيب عن ذلك بأنه محمول على القلب، وهو تكلف.عدم الاطراد، وذلك أنه إذا صدق هذا التقدير في: كلمني فاه إلى في فلا يصدق في نحو: كلمته فاه إلى في.- - - - - - - - - -(1) ينظر تفصيل القول فيها في: كتاب سيبويه: 1 /391، والمقتضب: 3 /236، وشواهد التوضيح والتصحيح: 193 وشرح الكافية: 2 /57، وارتشاف الضرب: 2 /335، ومغني اللبيب: 697، والمساعد: 2 /8، وشرح التصريح: 1 /370، وهمع الهوامع: 2 /225، وظاهرة النيابة: 152.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 251- مجلد رقم: 1
|